تسيير أزمة المقاولة

تسيير ازمة المقاولة

أزمة المقاولة هي حالة تتميز بتراجع أداء المقاولة عن المستويات المتوقعة، وتؤدي إلى صعوبة في الوفاء بالالتزامات المالية، مما يهدد استمراريتها.

I) أسباب أزمات المقاولة

تتعدد أسباب الأزمات التي يمكن أن تتعرض لها المقاولات، منها:
● أسباب داخلية، مثل سوء الإدارة، أو عدم مواكبة التطورات، أو انخفاض الإنتاجية، أو عدم تنوع النشاط التجاري.
● أسباب خارجية، مثل التغيرات الاقتصادية، أو السياسية، أو الاجتماعية، أو الطبيعية.

II) مراحل أزمة المقاولة

تمر أزمة المقاولة بثلاث مراحل:
● المرحلة الأولى، وهي مرحلة الانحدار، حيث تبدأ المقاولة في التراجع عن المستويات المتوقعة، وتظهر بعض العلامات الدالة على الأزمة، مثل انخفاض المبيعات، أو زيادة النفقات، أو انخفاض الربحية.
● المرحلة الثانية، وهي مرحلة الأزمة الحقيقية، حيث تتفاقم المشاكل المالية للمقاولة، وتصبح غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، مما يؤدي إلى توقف الإنتاج، أو تسريح العمال، أو إفلاس المقاولة.
● المرحلة الثالثة، وهي مرحلة التعافي، حيث تبدأ المقاولة في استعادة نشاطها، وتجاوز الأزمة.

III) إجراءات تسيير أزمة المقاولة

تتمثل إجراءات تسيير أزمة المقاولة في مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى الحد من الآثار السلبية للأزمة، والحفاظ على استمرارية المقاولة.
وتنقسم هذه الإجراءات إلى قسمين:
● إجراءات مؤقتة، تهدف إلى مواجهة الأزمة في الوقت الحالي، وضمان استمرارية المقاولة حتى يتم وضع حل دائم للمشكلة.
● إجراءات دائمة، تهدف إلى إصلاح المشاكل التي أدت إلى الأزمة، ووضع قواعد جديدة لضمان استمرارية المقاولة في المستقبل.

1) إجراءات مؤقتة

تشمل الإجراءات المؤقتة ما يلي:
● تقليل النفقات، وذلك عن طريق تسريح العمال، أو تخفيض الرواتب، أو تأجيل الاستثمارات.
● زيادة الإيرادات، وذلك عن طريق زيادة المبيعات، أو تخفيض الأسعار، أو البحث عن مصادر تمويل جديدة.
● الحصول على مساعدات من الجهات الحكومية أو المؤسسات المالية.

2) إجراءات دائمة

تشمل الإجراءات الدائمة ما يلي:
● إعادة هيكلة المقاولة، وذلك عن طريق تغيير الأنشطة التجارية، أو التخلص من الأصول غير الضرورية، أو إعادة توزيع المسؤوليات.
● تحسين الإدارة، وذلك عن طريق تدريب الموظفين، أو تعيين مديرين ذوي خبرة.
● الابتكار، وذلك عن طريق البحث عن منتجات أو خدمات جديدة، أو تطوير التقنيات المستخدمة.

IV) أهمية تسيير أزمة المقاولة

تتمثل أهمية تسيير أزمة المقاولة في الآتي:
● الحفاظ على استمرارية المقاولة، مما يحافظ على الوظائف، ويساهم في الاقتصاد الوطني.
● تقليل الخسائر المالية، مما يجنب أصحاب المقاولة الإفلاس.
● تعليم أصحاب المقاولة وموظفيها كيفية التعامل مع الأزمات في المستقبل.

خاتمة

تتطلب إدارة أزمة المقاولة سرعة اتخاذ القرارات، ودقة التحليل، وحسن إدارة الموارد. كما تتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك أصحاب المقاولة، والموظفين، والجهات الحكومية، والمؤسسات المالية.

تعديل المقال